من رواية خطاب راكان في الزمان وأهله
وكتاب شعر صدى المجهول
"لمن أصلي؟" سؤالٌ غريب!
تبادرَ
إلى ذهني وأنا أصلي
اقترفتُ
ذنباً، وما عساي أجيب؟
عن
لوعة طرحتها في سُؤالي
***
اقترفتُ
ذنباً لما شككت
في
ربانِ سفينتي الوحيد
وكي
أكفّر عن ذنبي اعتذرت
وأعدتُ
صلاتِيَ من جديد
***
أعدتُ
صلاتي بكل اعتناء
علّني
ألتقط إشارة ً أمامي
علّكَ
تُطلُّ من خلفِ السماء
لتُعيدني
في بُرهةٍ إلى إيماني
***
تلوتُ
دُعائي وشبكتُ يَدَيّ
وأنت
مازلتَ لا تظهرُ عليّ
رجاءً
يا ربي.. تعبتُ الانتظار!
هلا
التفتّ قليلاً إلي؟
***
هلا
أمددتني قليلاً بالعون
كي
أرسم مذهبي في هذا الكون
فأستبدل
بالواقعِ زمنَ الأحلام
وبالتفوقِ
زمنَ الانهزام
***
قد
تجادلتُ والأمل .. فامتلكتني الهموم
وامتلكني
الوَجل .. فشارفتُ الجنون!
***
وبقيتُ
أصلي .. رافعاً يدي
بقيتُ
أصلي .. مُغمضاً عيني
***
بقيتُ
أصلي وقدّمتُ قرباني...
لخالقِ
صحوتي وخالقِ أحلامي
***
لخالقِ
ريبتي وحَذري
.. وخالقِ
شجاعتي وخجلي
***
لخالقِ
شرائعَ غير مرئيه
... تَصِفُ
بطريقةٍ غريزيّه
قوانينهُ
السرمديه
***
بكل عناية شرَّحتُ الأوهام
وفنّدتُ
الهواجسَ والأحلام
وطرحتُ
أسئلةً أجزمُ أني
أبحث
عنها.. وتبحث عني!
***
أسئلة
لإله قادرٍ جبار..
يُزلزلُ
الأرض
من
دونِ إنذار
***
يُحرّض
الناس على الرهبة،
.. فالصلاة له
يُحَرّضهم
على الهلع
.. فالتضرع
إليه
***
بقيتُ
أصلي، وتشوقتُ أكثر
.. لأشهدَ
شهادتي الأخطر
بأنني
شكاكٌ أكبر!
***
فلربما
بالشك أحسمُ نزاعي مع كينونتي
أو
أرتقي لأتكامل مع صيرورتي
.. أو أتفاعل
أكثر مع فطرتي!
فأتلَمّسُ
باعثَ فكرتي
***
.. أو بالشك
أثبتُ من جديد
وجودَ
إله حُرٍّ بعيد
يَتفهمُ
أسبابَ امتعاضي..
وخلفية
ترددي وانتفاضي
***
.. ربما بالشك
أنال ما لم أنله بصلاتي
فألتمس
وجهاً لله، مُختلفاً
أضناني
بأسرار غموضه!
.. فألتقي
حينئذ لهفتي إليه
.. وأتكاملُ
حينئذ مع وجوده!
ثم
أجرؤ على الإعلان
.. أنني إنسان
خالدٌ
معه في خلوده!
***
باسل عبدالله