الأحد، 5 يناير 2020

الفراشة الثائرة - باسل عبدالله (إهداء ما بين الواقع والحلم إلى الثوّار بوجه الفساد ورموزه)


فراشةٌ تجري وراء ثور
يا للهول !
.. أفسحوا الطريق
للوحش الطليق
الهاربِ من قَدَرِه
وانفضُوا وُجُوهاً شاحبه حزينه
مِن ضبابٍ أسود لفَّ المدينه
واسقطوا حِجج العابثين
بِأحلام الثائرين
***
فراشة تجري وراء ثور
... ويا للهول !
الأسوار تصدعت
والرايات تمزقت
والذُبابُ هاجَ وماجَ
يُلاحقُ الفراشَه
ليحمي ثوراً مُنهار
مُلوثاً بالعار
يترنّحُ على حافةِ الاحتضار
***
الفراشة تطارد الثور
.. ويا للهول!
افرغوا الحانات
من ملائكة شرّدتها العذابات
واملؤوا الساحات
بِمشاعلَ أبهرت أبصار الطغاة
***
يا للهول
سقط الثور
وسُمعت أصداءُ خُوارٍ وأنين
تحترقُ بين لهثاتِ الهشيم
... أما الذباب فاضطرب
وابتعد عن الفراشة وهرب
***
يا للهول
سقط الثور
فتنفّست المدينه
وابتسمت سنابلها الحزينه
وشُقت الطريقْ
لمنديلٍ رقيقْ
أفلتتهُ الفراشة في وادٍ سحيق
قبل أن تهوي بسلام
بين سفوح الوديان
لتُعيد للوردة عبيرها
وللسنديانةِ سكينتها
وللصبح الأمانْ
***
يا للهول!
اعيدوا للسماء ألوانها
وللرياح عنفُوانها
... وَلْترصُدَ الأنظار
بعيداً بعيداً عن الأسوار
ذُباباً جائعاً يَحُومْ
فوق رأس دابّةٍ في قُمامةٍ مَدفُون...
***

#لبنان_ينتفض