السبت، 8 ديسمبر 2018

العدد 24 من مجلة تواصل مدني عن شهر كانون الأول ديسمبر 2018


صدر العدد 24 من مجلة #تواصل_مدني عن شهر كانون الأول 2018 وفيه:
- أحمد قعبور: في هذه الحياة ما يستحق أن أغني وأناضل من أجله
- قلب الجامعة اللبنانية ينبض بِنوادٍ تحمل هموم الطلاب
- الأبوفينيا والباريدوليا – وجهة نظر 
- وقفة مع فيلم: "ستحملنا الريح" للمخرج عباس كياروستامي
- كتاب ومُؤلف: ساذج وميت وابن حرام وغير مرئي لخوان خوسيه مياس
- تحيّة إلى ممدوح عدوان

الأربعاء، 15 أغسطس 2018

افتتاحية العدد 23 من مجلة تواصل مدني عن شهر آب 2018



ينتشر الفساد في كثير من دول العالم، وفي مقدمتها دول العالم الثالث. مصدر هذه الآفة جشع أصحاب السلطة واستسهالهم إساءة استخدام سلطتهم لأغراض شخصيّة، مُستفيدين من شلل أجهزة الرقابة في دولهم أو هيمنتهم عليها.

احتلّ لبنان في العام الماضي المرتبة 143 في مؤشر الفساد من أصل 180 دولة، ورغم رداءة هذه النتيجة، لا زالت سبل المعالجة عند المعنيين غائبة، بل لا حلول منظورة ولا نيّة جديّة في إيجادها.

معاناة اللبنانيين، منذ نهاية الحرب الأهلية، مع غياب الخدمات العامة لم تتبدّل يوماً،  والمعنيون فشلوا في إيجاد حلول حقيقية لأزمات الماء والكهرباء ولنظام الحماية الاجتماعية ولأزمة النفايات ولاحتلال الشواطئ العامة ... وصولاً إلى  تنامي الرشاوى والمحسوبيات وسرقة المال العام في مختلف مرافق الدولة.
في العام 2017، وبعدما وصلت مديونية لبنان إلى أكثر من ثمانين مليار دولار أميركي، أرسلت مجلة «أوبسرفاتور» الفرنسية خمسة صحافيين اقتصاديين لإجراء تحقيقات عن الوضع الاقتصادي والمالي في لبنان. نتائج تحقيقات هؤلاء بيّنت هول العجز والفساد، وأكدت استطلاعاتهم أن معظم أصحاب السلطة حققوا جراء الفساد ثروات طائلة وصلت إلى معدل مليار دولار أميركي لكل واحد منهم.

يرى المُتابعون أن مدخل الحل يستلزم تفعيل هيئة وطنية لمكافحة الفساد وإقرار قانون جديد للإثراء غير المشروع وللتصريح عن الذمة المالية، غير أنّ حل مشكلة الفساد جذرياً يستلزم عملاً يطال مُستويات عديدة، جزء منه يتعلق بتشكيل حالة وعي جماعي لدى المواطنين لأسباب الفساد ووسائل مواجهته، وجزء آخر يتمثل بتفعيل الهيئات الرقابية وتفعيل الضغط على السلطة لوضعها أمام تجاوزاتها ولتحميلها مسؤولية محاسبة الفاسدين مهما علا منصبهم الرسمي أو شأنهم السياسي أو مكانتهم المالية.

في ظل فكر سياسي قائم على المُحاصصة الطائفية واستخدام السلطة لمصالح شخصية ضيقة، وأمام غض نظر السلطة عن الحالة الاقتصادية الكارثيّة في لبنان، نجد هذه الأخيرة تُهرول لمُلاحقةً فلان هنا وآخر هناك على مواقع التواصل الاجتماعي، يَئِسوا سياسة الأمر الواقع التي ينتهجها صناع القرار في لبنان، وعَبَّروا عن نقمتهم المشروعة مما يجري، ... نرى هذه السلطة تقمع أصواتهم بدل أن تسعى لأن تؤمِّن لهم فرصة العمل المُناسبة والعيش الكريم في وطنهم!

أصبحت محاربة الفساد شعاراً غير قابل للتطبيق. ومواجهته لا يمكن أن تتبلور إلا من خلال بناء قوة سياسية مدنيّة نظيفة الكف تطرح حلولاً عمليّةً وتقف في مواجهة منظومة الفكر السياسي الطائفي الذي تشكل بيئة مُناسبة لانتشار جميع أشكال  الفساد.

باسل عبدالله

الأربعاء، 25 أبريل 2018

افتتاحية العدد 22 من مجلة تواصل مدني عن شهر نيسان 2018


منذ سنوات رفعنا الصوت وتظاهرنا مُطالبين باعتماد النظام النسبي في الانتخابات النيابيّة. وعندما طُرِحت النسبيّة جدياً على بساط البحث في مجلس النواب هللنا لذلك. لكنّ التمني تحوّل إلى خيبة، والنظام النسبي الذي انتظرناه طويلاً صار بسحر الطبقة السياسية الحاكمة نظاماً مُشوّه المضمون، مُرتّب على قياس قوى الأمر الواقع.

انتظرنا أن يتخلص نظامنا السياسي من نظام أكثري شرّع المَحادل وثبّت احتكار الطبقة السياسيّة الحاكمة للتمثيل السياسي في لبنان لسنوات طوال، ففُوجئنا بخدعة نظام جديد، ضاعَ في دهاليز تعقيداته مُبتكروه، قبل أن نضيع بدورنا نحن!

لسنا بمُتشائمين، لكنّ نظام الانتخابات الجديد لا يمكن أن يُرضي القوى الطامحة إلى تطوير النظام السياسي في لبنان من خلال وضع قانون انتخاب حديث يعتمد نظام الاقتراع النسبي ما يُحقّق التمثيل الصحيح للمواطنين.

فرضَ النظام الجديد عودة خطاب التجييش الطائفي إلى الواجهة، كما فرضت شروط "الحاصل الانتخابي" و"الصوت التفضيلي" و"الدوائر المُصغّرة" تفرّق حلفاء الأمس كلٌ في لائحته الخاصة، واجتماع مُتنافسي الأمس في لوائح مُوحدة، فغابت المشاريع لصالح المصالح الضيقة والمنافسات و"الحظوظ المفترضة للمرشحين"، وعمّ الهرج والمرج الساحة الانتخابيّة.

كما لو أن الطبقة السياسية في لبنان أرادت - ولو بشكل غير مباشر- أن يطفح الكيل باللبنانيين من هذا النظام ويتمنوا الخلاص منه حتى قبل تطبيقه!

تشهد الساحة الانتخابية اليوم عجقة مُرشحين، منهم جزء لا بأس به من الناشطين المدنيين الرافضين للأمر الواقع والساعين إلى التغيير، لكن حظوظ القوى المُعارضة للسلطة والمُرشحين المستقلين تبقى ضعيفة في هذه الانتخابات، وإمكانية خرق هؤلاء تظل صعبة في ظل القانون الحاضر.

المسيرة مُستمرّة، سواء حصلت الخروقات أم لم تحصل، والسعي سوف يتجدد بعد السادس من أيار لتصحيح التشويهات التي اعترت قانوننا الانتخابي اليوم، عسى أن ننجح في فرض اعتماد النسبية الصحيحة وباقي الإصلاحات في القانون الانتخابي اللاحق. فنحن لا 
نملك سوى الإرادة والأمل

باسل عبدالله

الأحد، 25 فبراير 2018

في مواجهة الموت








طفل من مواليد القرن الواحد والعشرين في العالم العربي
- كاريكاتير باسل عبدالله

حَدِّق في الشمس، عندما تُقفل جميع سبُل الحياة أمامك
وانتظر،
فمن خُيُوطها سَيَتدفقُ نُورٌ إلى عينيكَ الصغيرتين
وسيتصدى للموت الزاحف من وراء التلال
.. سيتصدى للضيم المُمتد وراء سُنّة هذه الحياة الخائبة
ووراء حقدها العبثي...
انتظر، ... ولا تنهزم...
فالانهزام موتٌ يومي ... ومُواجهة القدر والسخرية منه، قمة الشجاعة الإنسانية!