كالببغاء
أحاور الناسَ بِلُغاتِهِم
***
.. تماماً كالببغاء
صُبحاً ومساء
أراقب تحركاتهم
.. أُقلّدُ حركاتِهِم
***
أمارس طقوسَهم بدون تفكير
أرهُنُ نَفْسي لعالَمِهم الضرير
***
.. أضحكُ مِثلهُم
.. أبكي مِثلهُم
.. أمارس نزواتي مِثلَهُم
***
.. كالببغاء
بدرايه واعتناء
أردِّدُ كلماتهم
من دون إصغاء
***
وبإطمئنان،
أُغرِّد
أُفرفر
داخل قفصٍ
بِلَـونِ الأرجوان
مُدجّج بالقضبان
***
لكنني سرعان ما أصابُ بالتخدير
فأطوي جناحَيّ
بكسَلٍ كبير
كأسير
يخاف أن يتحرر
أو كنسر
يرفض أن يطير
***
.. كالببغاء
حياةُ غوغاء
بغير فائده
تعتمدُ على الثرثره المتبادله
***
مَرضٌ يومي
زوبعةٌ في فنجانٍ فارغ
***
.. كالببغاء تماماً
أتنشق الحريه الاصطناعيه
فأبقى
بنظرِ الوردة والفراشة والسماءْ،
صورة هامشيّه
لأغنيه هزليّه
وللحنٍ مَصيرُهُ الفناء !
***
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق