عندما تتلاشى جميع الحواجز التي تمنعك من
النظر إلى البعيد، ستعرُفُ أنّك وحيدٌ في هذا العالم.
لا مَن يقف إلى جانبك ليُرشدك
ولا من يدفعُك إلى الأمام ويحُثك على التقدم
... ستعلمُ أنّ على قاربِكَ أن يُبحر بدون بوصلة أو خريطة أو حتى مجذاف .. وباتجاه المجهول !
... ستعلمُ أنّ عليك مُتابعة السير مُنفرداً حتى
خط النهاية .. وحتى آخر لحظاتك في هذا العالم، رغمَ الأبواق التي تنفخ من حولك مُحاولة نهيك، ومُردِّدَةً
عبارات تقليدية تافهة ومُتشابهة لم تعد تعني لك شيئاً.
... سيُرعبك ما تشعرُ به
وستضطرب،
فقد تجاوزت بمسافات جمهور المُسلِّمِين
بأمرهم،
لكنك ستتباهى أمام الكون أنّك تخطيت مشاعرَك
وانفعالاتك، وتفوقت على نفسك وعلى
مجتمعك وعالمك وآلهته، وانبعثتَ من جديد إنساناً أمتنَ وأقوى وأكثرَ انسجاماً مع وجوده الإنساني في هذا
العالم المُبتذَل والهش.
باسل عبدالله
1/1/2014
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق