السبت، 1 فبراير 2014

الحياة


الحياة علمتني ألا أصاحب الحمقى، لأنني يوماً ما وفي ظرف غير مُتوقع قد أدفع ثمن صحبتي لهم، بطريقة بشعة وبأغلى الأثمان!

الحياة علمتني ألا أرفع راية فئوية أو عنصرية، لأنني قد أعامَل يوماً على نفس أسس ومبادئ الراية التي رفعت!

الحياة علمتني ألا أتحزّب لجماعة، لأنها قد تسير بي يوماً ما، بكل بساطة ومن دون أن أدري، إلى نقيض الأسباب التي دفعتني أن أتحزب لها.

الحياة علمتني ألا أساير أصحاب الايديولوجيات والمذاهب الفكرية والدينية المتطرفة، لأنّ هؤلاء يوماً ما، وبدون أدنى شعور بالإنسانية، قد يُضحوا بي وبأي إنسان آخر أكان يُشبهني أو لا، من أجل ما يسمونه "العقيدة" ... أي من أجل لا شيء!

الحياة علمتني ألا أعبد المجهول، لأنني يوماً ما، وبدون أدنى شفقة، قد أصبح ضحيته الجديدة وليس الأخيرة! 

باسل عبدالله 

1/2/2014

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق